التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

  منذُ شهر وأنا أحاول أن أكتب لكم عن أكثر حدث مشوق حدث مؤخرًا في حياتي، عن المفاهيم التي تبدلت، والافكار التي توسعت، والمشاعر التي لا تنضب، والغرباء الذين أصبحوا أصدقاء. ونضالي ويأسي، ولحظة الدهشة الاولى وبَهتانها .  وشعور أول سيجارة أمسكتها بين السبابة والوسطى، عن المطر الذي طاح بعد غياب طويل. عن أكواب اللاتية الذي أفلسني. عن سويلم حارس منزل باعشن، وعمر الشاب الصومالي الذي استطعت بمرحي كسر خجلة. وعن أول إكرامية حصلت عليها، وبمفهوم متعارف عليه "بخشيش أو بقشيش" وللبقشيش قصة طريفة دعوني أحدثكم عنها . كأي موظفة جديدة في بداية عملها، تبدأ حفلة التعارف والحكاوي عن سالف الأيام والزمان، وعن فلان وعلان. حدثوني الزميلات عن أجواء رمضان بالمنطقة التاريخية وتحديدًا في المقهى الذي أعمل. ومن ضمن حديثهم أخبروني عن البقشيش الذي كانوا يجمعونه خلال المهرجانات التي تقام في المنطقة وموسم جدة العام الماضي .  كنتُ ارى لمعان أعينهم، وسرحان أذهانهم، وأسمع الآه تخرج من صدورهم اشتياقا لتلك الأيام التي تشبه الحلم. أخبروني أنهم كانوا يجمعون من البقشيش ضعف ما يحصلون عليه من راتب. كنت مستنكرة بشدة تقبلهم
آخر المشاركات

المرحلة الجامعية, ماذا عنها؟

منذ اللحظة التي طلبت منا استاذة فادية أن نكتب عن مشاعرنا خلال رحلتنا الجامعية وأن أفكر من اين أبدا؟ كيف بمقدور المرء أن يتحدث عن مشاعره! تلك المشاعر التي هي مزيج ما بين متضادات كثيرة- فرح، حزن.. ترقب، تراخٍ- أجد صعوبة في وصف مشاعري عن طريق الكلمات!. كانت مرحلة الجامعة ليست سهلة أبدا. تعثرت كثيرا ثم نهضت بكيت وضحكت, أصبت بخيبات أمل كثيره, صاحبني الشك والايمان, لكن الشك كان له النصيب الأكبر خلال الرحلة.. قبل سنة أخبرتني إحدى الصديقات بأنها ستحتفل بتخرجها بطريقة "ما حصلتش"، وكنت أرى توهج عينها من شدة الحماسة، ياه كم تمنيت لو أن مشاعري تجاه التخرج مشابهه لمشاعرها ولو قليلاً. كان الخوف من مرحلة ما بعد التخرج طاغي، خوف من عدم حصولي على وظيفة، خوف من بقائي في المنزل " وبروزت " الشهادة الجامعية، خوف من مستقبلي المجهول... خوف.. خوف.. خوف! إلى متى! في صيف ١٤٣٩ قررت أن أتغلب على الخوف المتراكم وألا أقف مكتوفة اليد. ومن هنا بدأت رحلة البحث عن خبرات ترفع من احتمالية حصولي على وظيفة بعد التخرج. في شهر رمضان الكريم توظفت موظفة مبيعات في The body shop ، كانت التجرب